Sunday, January 12, 2020

رحيل هارولد بورسون، مؤسس بورسون-مارستيلر عن عمر يناهز 98 عاماً

الحائز على لقب الشخصية الأكثر نفوذاً في مجال العلاقات العامة في القرن العشرين

نيويورك-الأحد 12 يناير 2020 [ ايتوس واير ]
(بزنيس واير): توفي بتاريخ 10 يناير 2020 هارولد بورسون، الذي عمل في السابق كمراسل حر لإحدى الصحف في ميمفيس يتقاضى 14 سنتاً لكل عمود صحفي، والذي كان مراسلاً لشبكة إذاعة الجيش في أوروبا خلال محاكمات نورنبيرغ، والرجل الذي تحوّلت خبرته الاستشارية المنفردة بحلول عام 1983 إلى شركة العلاقات العامة الأكبر في العالم. ورحل بورسون عن هذا العالم عن عمر يناهز 98 عاماً.
واضطلع بورسون بدور ريادي في تحويل ممارسة العلاقات العامة من كونها أشبه بالأعمال المنزلية إلى أعمال عالمية تُوظّف آلاف الأشخاص. وتنحّى عن منصبه كرئيس تنفيذي لشركة "بورسون-مارستيلر" عام 1988 ولكنه واصل عمله بشكل نشط لأكثر من ربع قرن، وقَدِمَ إلى العمل كل يوم تقريباً حتى في التسعينات من عمره.
في عام 1999، قامت دراسة استطلاعية أجرتها مجلة "بيه آر ويك"، وهي مجلة رائدة متخصصة في قطاع العلاقات العامة، بمنح بورسون لقب "الشخصية الاكثر تأثيراً في قطاع العلاقات العامة لهذا القرن". ويعكس هذا التكريم دوره كمستشار ومقرب للرؤساء التنفيذيين للشركات، والقادة الحكوميين ورؤساء مؤسسات القطاع العام.
وجاء في النص الذي نوه بقدراته في مجلة "بيه آر ويك" ما يلي:
"تُعتبر مساهمة مؤسس أكبر وكالة في العالم بمجال العلاقات العامة اليوم (1999)، رئيس مجلس إدارة ’بورسون-مارستيلر‘، هارولد بورسون، هائلة بأشكال عديدة. فبدأ ممارسة مفهوم التسويق المتكامل قبل عقود حتّى من ابتكار المصطلح. فقام بجلب مبدأ العلاقات العامة إلى وحدة الإعلانات في ’يونج آند روبيكام‘ بنفس المستوى (يمكن القول أن هذا الأمر لم يحدث مرة أخرى). وساهم تطويره لبرامج تدريبية في وضع المعيار الذي اعتمدته الوكالات الأخرى في الآونة الأخيرة فحسب. وقام شخصياً برعاية ودعم البرامج والهيئات الصناعية والجامعات والجمعيات الخيرية لتحسين هذه المهنة. وبفضل إشرافه على المواهب، برزت موجة كاملة من الشركات الناشئة السابقة التابعة لوكالة ’بورسون‘ للعلاقات العامة. كما ابتكر ثقافة فريدة من نوعها لشركة ’بورسون‘ ما زالت توحد الموظفين السابقين. وختاماً، ساهمت مشورته الشخصية بإثراء تفكير مجالس الإدارة في الكثير من الشركات المدرجة على قائمة ’فورتشن 100‘ وفي جميع أنحاء العالم".
هذا وكان مناصراً قوياً لدور الشركات في المجتمع ككيان اجتماعي، وشدد على أن مهمة الشركات تتمثل في توفير منتجات جيدة بأسعار عادلة ومعاملة موظفيها بإنصاف من حيث التعويضات والتقاعد والتعامل بنزاهة مع الموردين ودعم الأنشطة المجتمعية الأساسية في مناطق نشاطها ومكافأة مساهميها بعوائد عادلة على استثماراتهم. ومن جهةٍ أخرى أشار إلى أن الهدف الرئيسي للشركات هو تحقيق ربح يمكّنها من تمويل مسؤولياتها ككيان اجتماعي.
وولد بورسون في 15 فبراير 1921 في ممفيس، بولاية تينيسي، وهو ابن لمهاجرين من ليدز في يوركشاير بإنجلترا. بدأ الدراسة في الصف الثالث وتخرج من المدرسة الثانوية وهو في سن الـ15. والتحق بجامعة ميسيسيبي (أوله ميس) مع العلم أن وظيفته كمراسل حر في الحرم الجامعي لصالح صحيفة "كوميرشال أبيل" في ميمفس ستغطي رسوم ونفقات دراسته الجامعية. بعد ستة أشهر من التخرج، قبل منصباً في مجال العلاقات العامة في شركة هندسية ومعمارية كبيرة حيث قال "ضاعفوا راتبي من 25 إلى 50 دولار أسبوعياً وأعطوني سيارة لأستخدمها".
وتطوع بوسون في الجيش الأمريكي عام 1943 وأصبح جزءاً من مجموعة قتالية هندسية في أوروبا. وفي عام 1945، تم نقله قسم موظّفي الأخبار في شبكة القوات الأمريكية قبل شهر من انتهاء الحرب في أوروبا.
وفي وقت لاحق من عام 1945، تم تكليفه بتقديم التقارير حول محاكمات نورنبيرغ وكان المراسل الوحيد الذي حصل على مقابلة أثناء المحاكمات مع القاضي المشارك روبرت إتش، رئيس المدعين العامين الأمريكيين. وعلى الرغم من أن القاضي جاكسون تعهد بعدم إجراء أي مقابلات، إلا أن بورسون قال بأن جمهوره من الجنود الأمريكيين الذين خاضوا الحرب، يحق لهم الاستماع مباشرة من كبير المدعين العامين الأمريكيين. ولم يكن بورسون يتجاوز الـ24 عاماً عندما بدأت محاكمات نورنبيرغ، ويعتقد بأنه آخر مراسل حي قام بتغطية هذه المحاكمات التاريخية.
بعد تسريحه من الجيش في عام 1946، افتتح بورسون شركة علاقات عامة في نيويورك في "زاوية صغيرة في مكتب أحد العملاء" بجوار مكتب مساعد تنفيذي يعمل دوام جزئي. وانطلاقاً من حقيقة أنّه لم يسمع باستخدام كلمة "التمايز" بالمعنى التنافسي، وصف شركته بأنها متخصصة في خدمة العملاء في مجال الأعمال المباشرة بين الشركات؛ حيث كانت الشركة التي عمل لديها قبل التحاقه بالجيش متخصصة في تلك الفئة، وسرعان ما أدرك أن عدداً قليلاً من الشركات المتخصصة في الأعمال المباشرة بين الشركات توظف خبراء استشاريين في مجال العلاقات العامة.  
في عام 1952، بلغ عدد الموظّفين في شركة بورسون خمسة أشخاص عندما قام أحد أصدقائه في صحيفة "نيويورك تايمز"، رداً على استفسار من مالك وكالة إعلانات في شيكاغو، بالتوصية ببورسون من أجل مشروع في بيتسبرغ. ومن خلال هذه الفرصة التقى ويليام إيه. (بيل) مارستيلر، الذي ارتبط اسمه به عبر شحطةٍ لمدة 65 عاماً. تم التعاقد مع شركة بورسون من أجل المشروع- لنشر عملية شراء شركة "روكويل مانيوفاكتشرينج" لأول مروحية يتم استخدامها لرحلات المسؤولين التنفيذيين. وأصبحت "روكويل" فيما بعد عميلاً متكاملاً للشركة.
وبعد ذلك بفترة قصيرة، قام مارستيلر بتعريف بورسون على الرئيس التنفيذي لعميل آخر، شركة "كلارك إكويبمنت"، ما أدى إلى المزيد من الأعمال. سار الارتباط مع مارستيلر بشكل جيد، حيث اقترح بورسون إنشاء شركة جديدة مملوكة بشكل مشترك من قبل الطرفين. وحملت الشركة إسم "بورسون-مارستيلر" وافتتحت في 2 مارس 1953 مع مكاتب في نيويورك وشيكاغو وقدمت "خدمات اتصالات متكاملة" للعملاء في مجال الأعمال المباشرة بين الشركات، ويُعتقد أنها أول من قام بذلك.
في الخطابات والمقالات، ذكر بورسون "لحظتين حاسمتين" أدتا إلى نمو الشركة بشكل سريع. الأولى كانت إنشاء السوق الأوروبية المشتركة في أواخر الخمسينيات. وكانت شركة بورسون ثاني شركة تقوم بإنشاء مكتب في أوروبا- في جنيف بسويسرا في أوائل عام 1961 - وأعلنت نيتها بأن تصبح شبكة عمليات عالمية على مدار فترة الربع القرن القادم. وعلى الرغم من أن شركة "بورسون-مارستيلر" كانت لا تزال تتمتع بأثر صغير في مجال العلاقات العامة بالولايات المتحدة، أصبحت تعرف بأنها "شركة العلاقات العامة الدولية الأخرى". وفي الستينات، ارتفعت إيراداتها السنوية عشرة أضعاف، من 410,000 دولار إلى 4.4 مليون دولار أمريكي.
وكانت اللحظة الحاسمة الثانية للشركة عند اختيارها في عام 1970 من قبل شركة "جنرال موتورز" لتصبح مستشارها الوحيد للعلاقات العامة، وذلك في إطار الرد على المزاعم بأن "جنرال موتورز" قامت بتوظيف محقّقين خاصين لمراقبة رالف نادر، الذي نصّب نفسه مدافعاً ومناصراً للشأن العام، بعد إصداره كتاباً لاذعاً شكك فيه بسلامة سيارة "شيفروليه كورفير" من "جنرال موتورز" التي حصلت على إشادات عديدة. وبعد استدعاء الرئيس التنفيذي لشركة "جنرال موتورز" للإدلاء بشهادته أمام لجنة الكونغرس، قامت الشركة، بناءً على تعليمات من مجلس إدارتها، بتعيين شركة خارجية للعلاقات العامة لتقديم الاستشارات للإدارة. ومن خلال منافستها لأكبر شركتين في الولايات المتحدة، اختيرت "بورسون-مارستيلر" لتولي هذه المهمة التي استمرت أكثر من عقد من الزمن.
خلال السبعينيات، ارتفعت إيرادات الشركة من 5.2 مليون دولار إلى 28.3 مليون دولار أمريكي. وأضافت نحو 12 مكتباً جديداً تابعاً لها في أوروبا، بما في ذلك مكاتب في لندن وباريس وبروكسل وفرانكفورت، ومكاتب في آسيا، في هونغ كونغ وطوكيو وسنغافورة. وشملت قائمة عملائها شركات أمريكية متعددة الجنسيات وشركات محلية.
في عام 1979، أشرف بورسون على عملية اندماج "بورسون-مارستيلر" و"مارستيلر أدفرتايزينج" مع عملاق الإعلانات العالمي "يونغ آند روبيكام"، ليصبح عضواً في اللجنة التنفيذية التابعة للمؤسسة المؤلفة من سبعة أفراد. وخلال فترة الاندماج، حققت "بورسون-مارستيلر" إيرادات بقيمة 28.3 مليون دولار أمريكي، وافتتحت 16 مكتباً. وبعد أربعة أعوام، عندما أصبحت "بورسون-مارستيلر" أكبر شركة للعلاقات العامة في العالم، وصلت إيراداتها إلى 63.8 مليون دولار أمريكي، وأصبحت تمتلك 30 مكتباً، بما في ذلك فروع في أمريكا اللاتينية وأستراليا والشرق الأوسط.
وشملت تخصصات الشركة إدارة الأزمات، بدءاً من العمليات الكبرى لسحب دواء "تايلينول" من السوق بين عامي 1982 و1985، والتي يشار إليها غالباً كنماذج لإدارة الشركات في أوقات الأزمات، وصولاً إلى الإطلاق الشهير لـ"نيو كوك" وإعادة طرح "كوكا- كولا كلاسيك" عام 1985، وهو مشروع كان بورسون شخصياً مشاركاً رئيسياً فيه. وبعد الفشل الذريع الذي مُنيت به "نيو كوك" وإعادة طرح "كوكا- كولا كلاسيك"، قام بورسون بتلخيص هذه الممارسة كما لو "أننا أصبنا حفرة الغولف بضربة واحدة بعد أن ارتطمت الكرة بالشجرة". وقامت الشركة بتمثيل شركة "يونيون كاربايد" عقب تسريب المواد الكيميائية السامة في مصنعها في بوبال، بالهند؛ وشركة "بان آم إيرويز" للطيران بعد حادثة تحطم طائرة في "لوكربي" (باسكتلندا)؛ وشركة "دو كورنينج" في أعقاب قرار إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بحظر عمليات زراعة الثدي بالسيليكون. ولطالما اضطلعت "بورسون-مارستيلر" بدوراً فعال في تمثيل دورة الألعاب الأولمبية والشركات الراعية لها.
حصل بورسون على العديد من الجوائز من مؤسسات العلاقات العامة بما في ذلك ألقاب في لوحة المشاهير الممنوحة من قبل جمعية العلاقات العامة الأمريكية وجمعية "آرثر دبليو بيج" ومجلة "بي آر ويك" وصحيفة "بي آر نيوز" ومعهد العلاقات العامة وجائزة "آلان كامبل جونسون" (إنجلترا)، فضلاً عن اقتباسات عديدة من الكليات والجامعات في الولايات المتحدة وأوروبا والصين. ونال بورسون درجة فخرية من جامعة بوسطن في عام 1988، وقد أنشئ باسمه قسم في مجال العلاقات العامة عام 1995. وأُدرج اسمه أيضاً على لوحة المشاهير في كليته الأم في جامعة مسيسيبي. ويتشارك بمكانة في لوحة المشاهير في مدرسة هيومز الثانوية في ممفيس، إلى جانب الفنان الأمريكي الشهير إلفيس بريسلي.
كان ناشطاً في العديد من مؤسسات الخدمة العامة، وخاصةً في مركز جون إف. كينيدي للفنون الأدائية. وبصفته عضواً في مجلس إدارة مركز كينيدي للإنتاج، تفاوض على الهبة التي تمنحها اليابان بمناسبة مئويتها الثانية بقيمة ثلاثة ملايين دولار عام 1976 لبناء مسرح "تيراس". كما اضطلع بدور أساسي في تأسيس صندوق الشركات في مركز كينيدي عام 1977.
وتركّزت اهتمامات بورسون الأخرى على التعليم الاقتصادي. فشغل منصب رئيس مجلس التعليم الاقتصادي في أوائل التسعينيات، وكان عضواً نشطاً في النادي الاقتصادي في نيويورك منذ عام 1979، حيث تولّى منصب رئيس حفل العشاء المئوي للمنظمة في عام 2007. بالتزامن مع حفل العشاء، اقترح بورسون تأسيس جمعية مئوية "سنتينيال سوسايتي" مؤلفة من أعضاء يساهمون في ما لا يقل عن 10 آلاف دولار أمريكي لإنشاء صندوق الوقف المالي التابع للنادي.
كما عُين بمنصب رئيس لجنة الفنون الجميلة في واشنطن، وكان عضواً مشاركاً في المداولات التي أدت إلى بناء النصب التذكاري لحرب فيتنام، وإعادة تطوير شارع بنسلفانيا في الثمانينيات. كما ترأس اللجنة الاستشارية للعلاقات العامة في وكالة الإعلام الأمريكية خلال الإدارة الثانية للرئيس الأمريكي رونالد ريغان وخلال ولاية الرئيس جورج إتش. دبليو. بوش.
وخلال الأعوام الأخيرة، كان عضواً في مجلس أمناء متحف الثورة الأمريكية، وهو أول متحف يروي تاريخ الثورة الأمريكية بأكمله. وكان أيضاً عضواً في اللجنة الاستشارية التابعة للجنة نصب إيزنهاور التذكاري.
وعلى الرغم من أنه لم ينخرط في السياسات الحزبية، إلا أنه شغل منصب مستشار للرئيس رونالد ريغان في العلاقات العامة بعد مغادرته البيت الأبيض. لقد تولى هذه المهمة على أساس تقديم خدماته مجاناً.
وفي عام 2017، عندما كان يبلغ 96 عاماً، نشر مذكراته، بعنوان: أعمال الإقناع: هارولد بورسون حول العلاقات العامة ("روزيتا بوكس").
كان بيرسون متزوجاً من بيت فوستر بورسون لمدة 63 عاماً إلا شهراً واحداً. وتوفي تاركاً وراءه ولديه، سكوت إف. بورسون (ويندي ليبو بورسون) من ليكسينغتون، ماساتشوستس ومارك بورسون (إلين جونز بورسون) من ويستلاك فيلاج، كاليفورنيا، وخمسة أحفاد: أليسون بورسون، وإستير بورسون، وواين إف. بورسون (ستيفن كاتيرون) وهولي بورسون وكيلي بورسون.
تجدر الإشارة إلى أنه يمكن تقديم التبرعات لكلية الاتصالات بجامعة بوسطن.
لمحة عن "بي سي دبليو"
تُعتبر "بي سي دبليو" ("بورسون كوهن آند ولف")، إحدى أكبر وكالات الاتّصالات العالمية التي تقدّم خدماتٍ متكاملة. وتعمل في مجال التأثير على الأشخاص لصالح العملاء. وتأسّست الشركة عبر اندماج "بورسون-مارستيلر" و"كوهن آند ولف"، حيث تقدّم محتوى إبداعياً رقمياً قائماً على البيانات وبرامج الاتّصالات المتكاملة المتجذّرة في الإعلام المكتسب والموسّعة عبر جميع القنوات للعملاء في قطاعات الأعمال المباشرة بين الشركات، والاستهلاك، والشركات، وإدارة الأزمات، والمسؤوليّة الاجتماعيّة للشركات، والرعاية الصحيّة، والشؤون العامة، والتكنولوجيا. وتشكّل "بي سي دبليو" جزءاً من "دبليو بيه بيه" (المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز: NYSE:WPP) وهي شركة متخصصة في مجال التحول الإبداعي. للمزيد من المعلومات، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني التالي: www.bcw-global.com.
يمكنكم الاطلاع على النسخة الأصلية للبيان الصحفي على موقع "بزنيس واير" (businesswire.com) على الرابط الإلكتروني التالي: /https://www.businesswire.com/news/home/20200110005550/en
إن نص اللغة الأصلية لهذا البيان هو النسخة الرسمية المعتمدة. أما الترجمة تفقد قدمت للمساعدة فقط، ويجب الرجوع لنص اللغة الأصلية الذي يمثل النسخة الوحيدة ذات التأثير القانوني.

Contacts
كاثرين سوليفان
هاتف العمل: (212)6013205
الجوال: (646)5065871
البريد الإلكتروني: Catherine.Sullivan@bcw-global.com