مع استمرار الأسواق العالمية في تحقيق النمو، أصبحت حماية الاستثمار تشكّل هاجساً لدى المستثمرين والهيئات التنظيمية المالية على السواء. وقد ساهمت كلّ من الإجراءات التنظيمية المتشددة التي فرضت أخيراً على الوسطاء غير المرخصين، والتهديدات السيبرانية التي تستهدف منصات التداول عبر الإنترنت، والمخاوف المتزايدة بشأن الشفافية، في تسليط الضوء على أهمية حماية أموال العملاء وأصولهم.
وفي حين ساهمت شركات الوساطة الاستثمارية عبر الإنترنت بجعل الأسواق المالية متاحة بشكل أكبر للمستثمرين، إلا أنها أدّت أيضًا إلى بروز مخاطر جديدة. فالمستثمرون الأفراد اليوم لا يتوقعون الحصول على تجارب تداول سلسة فحسب، إنما يتوقعون أيضاً حماية فعالة ضد الاحتيال وسوء الإدارة وتقلبات السوق. ومع اتخاذ الهيئات التنظيمية إجراءات امتثال متشددة، ينبغي على الشركات الالتزام بأفضل الممارسات للحفاظ على ثقة المستثمرين.
من هذا المنطلق، يعدّ الامتثال التنظيمي وأمن الأموال من مجالات التركيز الرئيسية. إذ يتعيّن على وسطاء التداول المرخص لهم الحفاظ على كفاية رأس المال وفصل أموال العملاء عن الحسابات التشغيلية، للحرص على عدم إساءة استخدام أموال المستثمرين. بالإضافة إلى ذلك، تواصل الجهات التنظيمية، مثل هيئة الأوراق المالية والسلع في الإمارات العربية المتحدة، طرح سياسات جديدة تهدف إلى تعزيز حماية المستثمرين. غير أنّ التحدي الذي يواجه هذه السياسات يكمن في الإنفاذ - لا سيما في الولايات القضائية التي قد لا تكون الرقابة التنظيمية فيها صارمة.
أما المخاطر التكنولوجية فتمثّل مصدر قلق رئيسي آخر. فبالتزامن مع تطور منصات التداول، تستمر التهديدات السيبرانية بالتطور أيضًا. لذا، عمدت شركات الوساطة عبر الإنترنت إلى الاستثمار بكثافة في البنية التحتية للأمن السيبراني من خلال تفعيل عملية المصادقة الثنائية وتشفير البيانات وكشف الاحتيال باستخدام الذكاء الاصطناعي لمنع الوصول غير المصرح به إلى حسابات العملاء. هذا وساهم طرح المزيد من الأدوات المؤتمتة المعنية بإدارة المخاطر، مثل الحماية من الرصيد السلبي ومراقبة التعرض في الوقت الفعلي، في تعزيز شبكة الأمان للمتداولين من الأفراد.
وفي خضم هذه التغييرات التي طرأت على القطاع، اضطلعت بعض شركات الوساطة بدور ريادي في مجال حماية الاستثمار. على سبيل المثال، ركزت شركة "أورينت فاينانس" التي تتخذ من دبي مقراً لها، والتي تعمل في الإمارات العربية المتحدة منذ أكثر من 30 عاماً، على تطبيق معايير عالية في مجال الامتثال والأمن. إذ تخضع الشركة لرقابة هيئة الأوراق المالية والسلع وتتبع بروتوكولات صارمة لإدارة المخاطر وحماية أموال العملاء.
وفي معرض حديثه عن أهمية حماية الاستثمار، أشار السيد سراج خان، المدير الإداري لشركة "أورينت فاينانس": "تعتبر ثقة المستثمرين ركيزة أساسية للأسواق المالية. بالتالي، لا بدّ من أن تصبح حماية أموال العملاء، وتنفيذ الصفقات بشكل متكافىء، والإبلاغ عن المخاطر بشفافية، بمثابة أولوية لجميع شركات الوساطة. نحن في ’أورينت فاينانس‘، نعمل على مواءمة ممارساتنا مع أفضل المعايير العالمية، ولكن وبشكل عام، يجب أن يواصل القطاع نموه لتلبية التوقعات المتنامية للمستثمرين المعاصرين".
في المحصّلة، لم تعد حماية الاستثمار مجرد شرط تنظيمي اختياري - بل باتت ضرورة حتمية لمستقبل التداول عبر الإنترنت. ومع تطور التكنولوجيا وترابط الأسواق العالمية، ستكون الشركات التي تعطي الأولوية للأمن والامتثال وممارسات التداول الأخلاقية هي المؤهلة لكسب ثقة المستثمرين والاحتفاظ بها.
للمزيد من المعلومات حول منصة "أورينت فاينانس" وبرامجها، يُرجى زيارة الرابط الإلكتروني التالي: https://orientfinance.com/
إن نص اللغة الأصلية لهذا البيان هو النسخة الرسمية المعتمدة. أما الترجمة فقد قدمت للمساعدة فقط، ويجب الرجوع لنص اللغة الأصلية الذي يمثل النسخة الوحيدة ذات التأثير القانوني.
https://aetoswire.com/ar/news/o170202025-1-1