بكين-الأربعاء 24 فبراير 2021 [ ايتوس واير ]
(بزنيس واير): كانت 832 مقاطعة و128 ألف قرية بالمجمل ونحو 100 مليون شخص يعيشون حالةً من الفقر، في واقع تحتّم على الصين مواجهته. فمهمة تقديم الدعم لهم جميعاً لم تكن سهلة، وكان الحرص على أن يحصل الجميع على المساعدة المحددة التي يحتاجها أكثر صعوبة.
وقال لين وانلونج، أستاذ العلوم الاقتصادية والإدارة بجامعة الزراعة في الصينية: "من هم هؤلاء الأشخاص وأين كانوا؟ تلك هي أسئلة يجب الإجابة عنها إن كنّا فعلاً حريصين على عدم ترك أي شخص ليتخلف عن الركب؛ وعليه يتوجّب علينا تحديد موقع كل فردٍ منهم وتخصيص تدابير الإغاثة وفقاً لذلك".
وفي نوفمبر 2013، وخلال جولة تفقدية في هونان بوسط الصين، طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ لأول مرة مفهوم "التخفيف المُوجّه من حدة الفقر". ولتوضيح ذلك، قال إنه يجب علينا "البحث عن الحقيقة استناداً إلى الوقائع، وتخصيص التدابير لتناسب الظروف المحلية وتقديم التوجيه المُوجّه والتنبّه إلى أدق تفاصيل العمل". وغدت هذه النقاط المبدأ التوجيهي لحرب الصين ضد الفقر.
وتتمثل الخطوة الأولى لحملة "التخفيف المُوجّه من حدة الفقر" في تحديد أمكان انتشار الفقر بشكل دقيق، ما يعني تحديد بيانات المسح من خلال مطابقتها مع الأفراد والأسر. هل توجد عائلات ميسورة الحال في المقاطعات الفقيرة؟ هل توجد أسر فقيرة في البلدات الغنية؟ كيف يمكننا تحديد ما إذا كانت الأسرة بحاجة فعلية إلى المساعدة؟ كانت هذه هي التحديات الأولى التي كان على الحملة التغلب عليها.
وقال زو شينجيانج، مدير بلدة ييبينج في مدينة رويجين التابعة لمحافظة جيانجيكسي: "في بداية فترة تكليفي بإدارة البلدة، علمت بوجود أكثر من 2,300 أسرة ونحو 8,000 شخص يعيشون في حالةٍ من الفقر. ومع ذلك، لم يكن أحد يعرف هويتهم بالتحديد".
في بلدة يتجاوز عدد سكانها عن 70 ألف نسمة، كان تعداد السكان الفقراء الذين يزيد عددهم عن 8,000 نسمة موزّعين بين 399 مجموعة قروية. وتوجّب على زو وزملاؤه الذهاب من باب إلى باب والبحث بدقة في ظروف هذه الأسر. وبمجرد تحديد هوية الأشخاص الفقراء، كان عليهم إعداد ملف للأسر وتسجيل معلوماتهم في النظام.
ويتمثّل الهدف النهائي للتخفيف من حدة الفقر في ضمان ألّا يقلق الأشخاص بشأن قوت يومهم من طعام وملابس والحصول على التعليم الإلزامي والخدمات الطبية الأساسية والسكن الآمن. وتُعدّ هذه المؤشرات الرئيسية التي تُعرف باسم "التأكيدين الاثنين والضمانات الثلاثة" مؤشرات رئيسية لمسؤولي الإغاثة من الفقر لتحديد من يحتاج المساعدة بالضبط.
وقال رينج نينجوي، مدير شؤون الإغاثة من الفقر في مدينة رويجين: "في كل أسرة، ننظر إلى أشياء مثل ما إذا كانت هناك قدرة كافية على العمل، وما إذا كان الطفل يتلقّى التعليم وما إذا كان جميع أفراد الأسرة يتمتعون بصحة جيدة. وفي حال جاءت الإجابة بالنفي في كل هذه الفئات، فعندها نكون قد وجدنا أسرة تحتاج حقاً إلى المساعدة".
وبفضل إطلاق قاعدة بيانات رقمية وطنية، يُمكن للبيانات أن تغطي كل بلدة وأسرة وفرد مسجل، ما يضمن الدقة في تحديد الفقر ويساعد في تحديد أسبابه لدى الأشخاص المسجلين في النظام.
ومن جانبه، قال لو تشونشينج، مدير مركز المعلومات بالمكتب الوطني للتنمية الريفية: "ننظر إلى هذه الأسر باعتبارها معياراً، حيث نقوم بتحليل ظروفهم والتوصل إلى تدابير مخصصة لانتشالهم من براثن الفقر. وعلى سبيل المثال، في حال بقيت إحدى الأسرة فقيرة بسبب عدم تمكنها من الحصول على التعليم المناسب، فيجب أن تشمل تدابير الإغاثة لدينا منح قروض وإعانات للطلاب. وإذا كان سبب الفقر هو الظروف الصحية السيئة لأحد أفراد الأسرة، فيجب أن نوفر لهم الرعاية الصحية الكافية".
إن وصف العلاج المناسب هو السرّ لحل أي مشكلة. وبتوجيه من الرئيس شي، تتضمن حملة التخفيف المُوجّه من حدة الفقر خمسة تدابير رئيسية.
التنمية والإنتاج
قامت جميع المقاطعات الـ832 المسجلة بوضع خطط صناعية لمحاربة الفقر، من خلال إنشاء أكثر من 300 ألف قاعدة صناعية في الزراعة والاستِنبات والمعالجة في الموقع.
الانتقال
انتقل أكثر من 96 مليون شخص مسجل إلى أكثر من 2.66 مليون منزل تم تشييده حديثاً. وتمّ تزويد جميع هذه المنازل بخدمات المياه والكهرباء والغاز والإنترنت. وتمّ ضمان أن يكون التنقل مريحاً من خلال تشييد طرق أفضل.
التعويض الإيكولوجي
تم توظيف أكثر من 1.1 مليون شخص مُسجّل كحراس للغابات الإيكولوجية، ما أدى مباشرة إلى انتشال 3 ملايين شخص المجل من براثن الفقر.
التعليم
عاد نحو 200 ألف طالب ممن تسربوا من المدرسة بسبب الفقر إلى صفوف الدراسة. وتلقّى أكثر من 8 ملايين طالب من الأسر الفقيرة الذين فشلوا في مواصلة دراستهم أو الحصول على عمل بعد الانتهاء من المدرسة الثانوية التعليم المهني مجاناً.
الضمان الاجتماعي
منذ عام 2016، تم إدراج 19.36 مليون شخص مُسجّل ضمن نظام بدل الإقامة والدعم والإغاثة.
ولضمان القضاء على الفقر بشكل فعلي، تم تطبيق نظام تقييم صارمٍ للغاية. ولا يُمكن لأي مقاطعة أن تُعلن عن القضاء على الفقر بشكل رسمي إلى غداة خضوعها لتقييم دقيق يُجريه فريق تفتيش تابع لطرفٍ ثالث.
وقال تشانج شيبين، المدير السابق لمكتب التخفيف حدة الفقر في مقاطعة لوكوا نيي ومقاطعة مياو ذاتية الحكم بمقاطعة يونان: "لم يسبق أن واجهنا هذا النوع من الإجراءات الصارمة. وخلال مرحلة التفتيش التي يُجريها طرف ثالث، لا يُسمح لمسؤولي القرية حتى بمرافقة هذه الفرق إلى البلدة".
ويُشار إلى أنّ حملة التخفيف المُوجّه من حدة الفقر قد جسدت بشكل مثالي مقاربة الصين العملية والواقعية في مكافحة الفقر، ومهّدت الطريق لاستيعاب واقع البلاد ويعكس الخصائص الصينية الفريدة.
رابط المقال الأصلي: هنا.
يحتوي هذا البيان الصحفي على وسائط متعددة. ويُمكنكم الاطلاع على البيان الصحفي الكامل عبر الرابط الإلكتروني التالي:
https://www.businesswire.com/news/home/20210223005505/en/
إن نص اللغة الأصلية لهذا البيان هو النسخة الرسمية المعتمدة. أما الترجمة فقد قدمت للمساعدة فقط، ويجب الرجوع لنص اللغة الأصلية الذي يمثل النسخة الوحيدة ذات التأثير القانوني.
Contacts
الإعلام:
جيانغ سيمين
هاتف: +8618826553286
البريد الإلكتروني: jiang.simin@cgtn.com
الرابط الثابت : https://www.aetoswire.com/ar/news/شبكة-تلفزيون-الصين-الدولية-التخفيف-الموجه-من-حدة-الفقر-المسار-الصيني-لمحاربة-الفقر/ar